عون كير وبرنامج تأهيل الإصابات والجلطات الدماغية: إعادة تعريف الأمل داخل منزلك

عندما تضرب الجلطة الدماغية أو الإصابة الدماغية، لا يتأثر المريض جسديًا فقط، بل تتأثر روحه وعائلته بالكامل. تكون الرحلة نحو التعافي طويلة، شاقة، ومليئة بالتحديات التي تبدو أحيانًا مستحيلة. في خضم هذا الألم والقلق، تبرز الحاجة إلى أكثر من مجرد جلسات علاجية؛ الحاجة إلى شريك حقيقي يمسك بيد المريض وعائلته ويقودهم بثقة وخطى ثابتة نحو بر الأمان. هنا، حيث يصبح المنزل هو الملاذ الآمن وأفضل مكان للتعافي، تتحول منصة عون كير من مقدم خدمة إلى شريك أساسي في رحلة النصر على المرض.

نحن لا نرى في المريض “حالة” تحتاج إلى علاج، بل نرى إنسانًا يحمل بداخله إرادة قوية للعودة إلى حياته، ونرى عائلة تبحث عن الأمل. من خلال برنامجنا المتكامل لتأهيل الإصابات والجلطات الدماغية، نلتزم بأن تكون رحلة التعافي ليست فقط فعالة، بل أيضًا كريمة، مريحة، ومليئة بالدعم المعنوي الذي لا يقل أهمية عن الدعم الطبي.

لماذا التأهيل المنزلي خاصًة لمرضى الجلطات والإصابات الدماغية؟

غالبًا ما ينتهي الدعم الطبي الحاد للمريض بعد خروجه من المستشفى، بينما تكون رحلة التعافي الحقيقية قد بدأت للتو. هنا تكمن فجوة كبيرة يشعر فيها المريض وأهله بالعزلة والمسؤولية الهائلة. التأهيل المنزلي مع عون كير هو الحل الأمثل لسد هذه الفجوة، وذلك لأسباب جوهرية:

  • الراحة النفسية والألفة: يكون المريض في محيطه المعروف، بين أهله وأشيائه، مما يقلل من التوتر والقلق ويسرع عملية الاستجابة للعلاج.
  • تجنب مشقة التنقل: يعاني المريض من صعوبات في الحركة والتنقل. ذهابه وإيابه إلى مراكز العلاج قد يكون مرهقًا جسديًا ونفسيًا له وللمرافقين. نحن نأتيك إلى حيث أنت.
  • تخصيص مطلق للرعاية: جلسات العلاج الجماعي في العيادات الخارجية قد لا تعطي كل مريض الاهتمام الكافي. في المنزل، يركز المعالج على المريض، مما يضمن جودة وكفاءة أعلى.
  • تأهيل عملي في بيئة المريض الحقيقية: يتم التدريب على المهارات اليومية (مثل استخدام الحمام، ارتداء الملابس، الطهي) في نفس البيئة التي سيستخدمها المريض فعليًا، مما يزيد من فرص نجاحه واستقلاليته.
  • إشراك العائلة في خطة العلاج: تكون العائلة شاهدًا ومشاركًا فعالًا في كل جلسة، مما يمكنهم من فهم حالة المريض، وتعلم طرق المساعدة الصحيحة، وتقديم الدعم المستمر حتى جلسات العلاج.
مكونات برنامج عون كير المتكامل للتأهيل

فلسفتنا تقوم على النظرة الشمولية للمريض. لذلك، لا يعتمد برنامجنا على معالج واحد، بل على فريق متعدد التخصصات يعمل بتنسيق تام لوضع خطة علاج فردية ومتكاملة تناسب حالة المريض وأهدافه الشخصية.

1. التأهيل الحركي والوظيفي

يهدف إلى استعادة القوة العضلية، التوازن والقدرة على أداء المهام اليومية.

  • تمارين تقوية العضلات: لمكافحة الضمور العضلي الناتج عن قلة الحركة.
  • تحسين مدى الحركة: للحد من التيبس والمحافظة على مرونة المفاصل.
  • تدريب التوازن والوقوف والمشي: لمنع السقوط واستعادة القدرة على التنقل بأمان.
  • التأهيل الوظيفي: التدريب على المهارات العملية مثل الأكل، الشرب، ارتداء الملابس، واستخدام الأدوات المنزلية.

2. علاج النطق واللغة والبلع

من أكثر التحديات شيوعًا بعد الإصابات الدماغية هي صعوبة الكلام (حبسة كلامية) وعسر البلع.

  • تقييم وعلاج عسر البلع (Dysphagia): لمنع خطر الاختناق والالتهاب الرئوي، وتدريب المريض على تقنيات بلع آمنة.
  • استعادة مهارات النطق واللغة: من خلال تمارين مكثفة لمساعدة المريض على كلماته، تكوين جمل، وتحسين النطق والطلاقة.
  • تدريب على وسائل التواصل البديلة إذا لزم الأمر.

3. العلاج الوظيفي

يركز على تمكين المريض من المشاركة في أنشطة الحياة اليومية والعودة إلى أعلى مستوى ممكن من الاستقلالية.

  • تعديلات البيئة المنزلية: نقدم نصائح لإجراء تعديلات بسيطة في المنزل لجعله أكثر أمانًا وسهولة للمريض (مثل إضافة مساند في الحمام، إزالة السجاد غير الثابت).
  • تدريب على المهارات الإدراكية: المساعدة في تحسين الذاكرة، الانتباه، حل المشكلات، والإدراك المكاني التي غالبًا ما تتأثر بالإصابة.
  • التأهيل للعودة إلى العمل أو الهوايات: إذا كان ذلك من أهداف المريض.

4. الدعم النفسي والاجتماعي

الإحباط، الاكتئاب، والتغيرات المزاجية هي جزء شبه حتمي من رحلة التعافي. لا نتجاهلها.

  • جلسات الدعم النفسي للمريض: لمساعدته على تقبل وضعه الجديد، والتعامل مع المشاعر السلبية، وبناء الدافع الداخلي للمواصلة.
  • الدعم والتوجيه للعائلة: العائلة هي نظام الدعم الأساسي. نزودهم بالأساليب النفسية الصحيحة للتعامل مع المريض، وتخفيف ضغط الرعاية عنهم، ومنع الاحتراق النفسي.

5. التمريض المتخصص والمتابعة الطبية

  • العناية بالمضاعفات: العناية بأسرة الضغط، متابعة علامات الالتهاب، وإدارة الأدوية.
  • التنسيق مع الطبيب المعالج: نعمل كحلقة وصل بين المنزل والطبيب، نقدم تقارير دورية عن تطور الحالة لضمان استمرارية الرعاية.
رحلة التعافي مع عون كير: خطوة بخطوة
  1. التقييم الشامل الأولي: في الزيارة الأولى، يقوم فريقنا بتقييم شامل للحالة الجسدية، العصبية، النفسية، والاجتماعية للمريض، وكذلك تقييم بيئة المنزل.
  2. وضع خطة علاج فردية: بناءً على التقييم، نضع مع المريض وعائلته أهدافًا واقعية وواضحة ونصمم خطة علاج مفصلة لتحقيقها.
  3. تنفيذ الجلسات العلاجية: ننتظم في جلسات علاجية مكثفة وفق الخطة الموضوعة، مع المرونة في التعديل على تطور الحالة.
  4. المتابعة وإعادة التقييم: نقيم التقدم بشكل دوري ونعدل الخطة لضمان الاستمرارية في التحسن.
  5. التدريب والتوعية: نؤمن بتمكين المريض والعائلة. نعلمهم التمارين وطرق التعامل ليكونوا جزءًا فاعلًا في الرحلة.

الاستثمار في التعافي هو استثمار في الإنسان

اختيار برنامج عون كير لتأهيل الإصابات والجلطات الدماغية هو أكثر من مجرد اختيار خدمة طبية؛ هو اختيار للأمل، للكرامة، ولإعادة بناء حياة كريمة للمريض داخل أسوار منزله. هو قرار يخفف العبء عن كاهل العائلة ويوفر لهم الدليل والخبير الذي يثقون به.

نحن نرفع شعار “الرعاية التي تستحقها” لأننا نؤمن أن كل مريض، بغض النظر عن حالته، يستحق فرصة القتال من أجل استقلاليته وجودة حياته، وأن تكون هذه المعركة في مكان يشعر فيه بالأمان والحب: منزله.

لا تسير رحلة التعافي وحدك. اتخذ القرار الذي يغير حياة من تحب. تواصل مع منصة عون كير اليوم، واجعل من منزلك مركزًا متكاملًا للتأهيل والأمل.

عون كير. لأن التعافي يبدأ من الداخل، ويزهر في البيت.

Scroll to Top